مزاج السوق تقوده شبكة الرسوم الجمركية المتسعة في واشنطن. فجولةٌ جديدة من الرسوم المتبادلة، وصلت في أقصاها إلى 41%، أعادت تشكيل الارتباطات عبر فئات الأصول، فعزّزت الطلب على الدولار حتى قبل اختبار وظائف الجمعة.
أظهر مقياس الاحتياطي الفيدرالي المفضل أنّ التضخم الأساس (Core PCE) يسير على وتيرة 2.8% على أساس سنوي في يونيو، أي أعلى بعُشر نقطة من التوقعات ودون تغيير عن مايو. ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 218 ألفًا، واستقرت الطلبات المستمرة دون مليوني طلب، ما يشير إلى إعادة توازن تدريجية ومنظمة في سوق العمل. يتوقع الاقتصاديون الآن إضافة نحو 110 آلاف وظيفة في تقرير الوظائف لشهر يوليو مع صعود معدل البطالة إلى 4.2 % مسار ينسجم مع سردية الفيدرالي التباطؤ من دون انكسار. ومع بقاء سعر الفائدة بين 4.25 و 4.50 % وتشديد باول على تبعية البيانات، فإن مزيج التضخم الأساسي المتماسك والزخم المتراجع للتوظيف يجعل خفض الفائدة في أواخر الربع الثالث احتمالًا معقولًا، بينما يبدو أي خفض أقرب من ذلك مستبعدًا.
طمأنت نتائج الربع المالي الثالث المخاوف من أن اختناقات التوريد المرتكزة على الصين وتباطؤ الذكاء الاصطناعي قد تنال من ماكينة التدفقات النقدية. قفزت الإيرادات 10 % على أساس سنوي إلى 94 مليار دولار، وسجل السهم ربحية 1.57 دولار متجاوزًا تقديرات السوق براحة. قفزت مبيعات آيفون 13 %. وأشارت الإدارة إلى ربع قياسي عبر الأجهزة والخدمات، لافتةً إلى أنّ الأخيرة ذات الهوامش المرتفعة تشكل درعًا ضد تعثر طرح منتجات الذكاء الاصطناعي وتكاليف الرسوم الجمركية المتصاعدة. هذا التفوق يعزز علاوة النمو لمجموعة شركات التكنولوجيا العملاقة التي تُنعِش شهية المخاطرة في الأسهم.
سار كشف حساب أمازون للربع الثاني على نصّ تفوق مع قلق. إذ نمت المبيعات الصافية 13 % إلى 167.7 مليار دولار، وبلغت ربحية السهم 1.68 دولار متجاوزة الإجماع، بينما ارتفعت إيرادات AWS نحو 17 % إلى 30.9 مليار. إلا أن السهم تراجع بعد الإقفال جرّاء توجيه الإدارة لدخل تشغيلي للربع الثالث دون آمال السوق المرتفعة، وتحذيرها من ضبابية تمرير الرسوم إلى المستهلكين. قلّل الرئيس التنفيذي آندي جاسي من أثر الرسوم الفوري، مشيرًا إلى دفعٍ إنتاجي مدفوع بالذكاء الاصطناعي، لكن المستثمرين ركّزوا على هامش الربح المتحفظ. قدرة أمازون على الاتكاء على برايم والإعلانات والحوسبة السحابية وسط تباطؤ الإنفاق التقديري تجعلها مؤشرًا رئيسًا على متانة المستهلك، وبالتالي على قراءات النمو الأمريكي المقبلة.
بقي الذهب حول 3,288 دولارًا للأونصة، مسجّلًا خسارة أسبوعية. إذ يظل المعدن محصورًا بين نطاق 3,250–3,450 دولارًا، مع انجذاب التقنيات نحو الحدّ الأدنى، وتراجع طلب الملاذ الآمن خارج عناوين الرسوم، وقوة الدولار ، تلك العوامل تُضعف دوافع الشراء. في الطاقة، استقر خام برنت قرب 72 دولارًا، فيما يتداول السوق علاوة مخاطر جيوسياسية يبدو أنها ارتبطت برسوم محتملة على النفط الروسي.
أظهر التحديث المالي لربع 2 – 2025 صورة أكثر صحّة بكثير؛ إذ ارتفعت الإيرادات 14 % عن الربع الأول إلى 301.6 مليار ريال، بينما تراجعت النفقات 4 % إلى 336.1 مليار، ما قلّص العجز إلى 34.5 مليار ريال—أصغر بنحو 60 % من الفجوة السابقة.
العنوان الأبرز كان الدخل غير النفطي الذي قفز إلى 149.8 مليار ريال، ليكوّن نحو نصف الإيرادات، مدعومًا بزيادة حصيلة ضريبة القيمة المضافة. وعلى جانب الإنفاق، استوعبت تعويضات العاملين 140 مليار ريال (42 %)، والمشتريات 73 مليار (22 %)، ومشروعات رأس المال 40 مليار (12 %)، وهو ما يعكس هدف المملكة المزدوج بالحفاظ على التوظيف العام واستمرار الاستثمار في البنية التحتية. بلغ الدين العام 1.186 تريليون ريال، مع إصدارات جديدة بقيمة 251 مليار منذ بداية العام (78 % محلية و22 % دولية) مقابل استحقاقات مُسدَّدة بـ 81 مليار. وارتفعت خدمة الدين 11 % إلى 11.9 مليار ريال، ليبقى متوسط التكلفة حول 3.45 %. باختصار، تتحسّن معادلة الميزانية رغم استمرار تجاوز الإنفاق للإيراد، ما يوفّر هامش مناورة إضافيًا لمواكبة أهداف «رؤية 2030» الطموحة.
سيكشف إصدار الوظائف يوم الجمعة ما إذا كانت فرضية «الهبوط البطيء» لا تزال قائمة. قراءة في نطاق 100–120 ألف وظيفة ستعزز سردية التباطؤ المنظّم، وتكرّس صبر الفيدرالي، وتدعم الدولار، وتبقي الذهب في نطاقه. أما التراجع دون ذلك فقد ينعش أحاديث خفض الفائدة في سبتمبر، ضاغطًا على مؤشر DXY وراسمًا أرضية للذهب؛ في حين قد يدفع تحسّن مفاجئ السوق لاستبعاد خفض سبتمبر—مع العلم أن تقرير وظائف آخر سيصدر قبل اجتماع الفيدرالي القادم، وقد يحمل وزنًا أكبر من قراءة هذا الشهر.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."