أسواق السلع تستعيد اهتمام المتداولين مع عودة تسعير عقود CME إلى وتيرة التداول الطبيعية ، ومع اكتمال السيولة ووضوح عملية اكتشاف الأسعار ، سنرى ما إذا كان المتعاملون سيختارون بيع الارتفاعات في الجلسات المقبلة أم الانضمام إلى موجة الصعود.
التركيز على الفضة XAGUSD و الذهب XAUUSD ازداد بشكل ملحوظ ، حيث اندفعت الفضة الفورية بقوة إلى قمم جديدة. الغاز الطبيعي اخترق قمته الدورية الجديدة بأسلوب حاسم ، ويبدو أن أي تراجعات ستكون ضحلة ومدعومة جيداً مع اتساع نطاق الارتفاعات. كذلك قفز الكاكاو بنسبة 7% يوم الجمعة ، في حركة قد تمثل بداية انعكاس للاتجاه الهابط طويل الأمد.

قدّم مؤشر راسل 2000 الأداء الأقوى بين المؤشرات الأمريكية الرئيسية ، رغم أن ناسداك 100 وS&P 500 سجّل أيضاً مكاسب قوية ، مع ترجيح استمرار الصعود إلى مستويات أعلى. ظهرت دلائل واضحة على زيادة شهية المخاطرة في المحافظ الاستثمارية ، إلى جانب تغطية واسعة لمراكز التحوّط ضد التقلبات. الأسهم ذات نسب البيع على المكشوف العالية تفوقت على السوق ، مع مكاسب لافتة في إنتل وبرودكوم وأسهم MAG7 (باستثناء إنفيديا).
في سوق العملات، أنهى الدولار الأمريكي الأسبوع على تراجع أمام جميع العملات الرئيسية ، بينما كان الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي الأفضل أداءً ، مدعومَين بتوقعات الأسواق بأن الخطوة التالية لكل من RBNZ وRBA ستكون رفع الفائدة.
يدخل المستثمرون محبّو المخاطرة شهر ديسمبر بنبرة إيجابية وميول سعرية واضحة. فبعد أن تلاشت الغيوم التي ألقت بظلال ثقيلة على الأسواق حتى منتصف نوفمبر، ظهرت مخاوف جديده وأبرزها الخوف من تفويت موجة الصعود وخطر الأداء الأقل من المؤشرات المرجعية.
مع ذلك ، يظل مديرو المخاطر على درجة عالية من اليقظة تجاه العوامل القادرة على عرقلة هذا التحسن خلال ديسمبر:
اجتماع الفيدرالي في 10 ديسمبر- ماذا لو لم يقدم الاحتياطي الفيدرالي خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس؟ وحتى إن قام بالخفض ، هل قد يُنظر إليه على أنه خفض يميل للتشديد؟ وكيف قد تتفاعل الأسواق إذا تحقق هذا السيناريو الذي يبدو عالي الاحتمالية؟
بعد أيام قليلة ، تصدر بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) والتضخم (CPI) لشهر نوفمبر، وهي بيانات ستحدد نبرة تداول الأصول الدورية حتى نهاية العام.
من المرجح أن نحصل على تأكيد الشخصية التي ستتولى رئاسة الفيدرالي قبل عيد الميلاد. وبينما ترى الأسواق أن كيفن هاسيت يمثل خياراً مستقراً لهذا المنصب الحساس، تظل الأسئلة قائمة حول جدوى المضي في تقليص ميزانية الفيدرالي.
المحكمة العليا الأمريكية قد تصدر حكمها المرتقب بشأن استخدام ترامب للصلاحيات التجارية (IEEPA). ورغم استعداد الإدارة بخطط بديلة سريعة عبر بنود 122 أو 301 أو 338 ، إلا أن الحكم قد يترك أثراً على الأسواق.
اجتماع بنك إنجلترا (18 ديسمبر) والمتوقع أن ينتج عنه خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
اجتماع بنك اليابان (19 ديسمبر) الذي باتت الأسواق ترجّح أن يسفر عن رفع للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

تظل سلسلة الأحداث عالية التأثير أمامنا ، ومع ذلك يتحول التركيز الفوري الآن إلى الألغام المحتملة في الطريق. يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاباً اليوم في فعالية تأبينية لوزير الخزانة الأمريكي الراحل جورج شولتز. ولم تتضح بعد بشكل كامل تفضيلات باول تجاه خفض الفائدة في ديسمبر بالنسبة للمتداولين ، ومع دخول الفيدرالي فترة الصمت الإعلامي ، لا يبدو أن هذا الحدث يشكل منصة مناسبة لتوجيه رسائل متعلقة بالسياسة النقدية.
يحظى خطاب محافظ بنك اليابان كازو أويدا اليوم باهتمام كبير. إذ تسعّر مبادلات أسعار الفائدة اليابانية احتمالاً بنسبة 59% لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 19 ديسمبر، إضافة إلى 18 نقطة أساس أخرى من الزيادات الضمنية بحلول يونيو 2026. وقد أنهت أسعار الفائدة الآجلة لأجل عامين عند 1.38% ، وهو مستوى قد يكون في الحد الأدنى لما ينبغي أن تكون عليه الفائدة النهائية. ستراقب الأسواق بعناية مدى انسجام رسائل أويدا مع هذه التوقعات وكذلك رد فعل السندات اليابانية JGBs والين الياباني.
تقارير ISM للقطاعين الخدمي والتصنيعي قد تولّد موجات متفرقة من التقلب ، وكذلك بيانات الدخل والإنفاق الشخصي. عاد مؤشر تسريحات الوظائف لشركة Challenger إلى دائرة اهتمام المتداولين بعدما أظهرت بيانات أكتوبر قفزة قوية بلغت 175% في عمليات التسريح. أي ارتفاع كبير جديد في بيانات نوفمبر سيعزز توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 10 ديسمبر.
في أستراليا ، سيكون إصدار الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث أبرز بيانات الأسبوع. ورغم أن الأسواق لا تتفاعل دائماً بقوة مع بيانات الناتج ، لأنها تميل بطبيعتها للنظر إلى المستقبل لا الماضي ، إلا أن قراءة هذا الربع تكتسب أهمية إضافية.
بعد بيانات استثمار الأعمال القوية في الربع الثالث، نتوقع ارتفاعاً بنحو 40 نقطة أساس في نمو الناتج إلى 2.2% على أساس سنوي وهو مستوى يفوق معدل النمو المحتمل للاقتصاد، وقد يزيد مخاطر الضغوط التضخمية. تسعّر مبادلات الفائدة الأسترالية نحو 9 نقاط أساس من الرفع خلال 12 شهراً ، وقد ترتفع أكثر إذا جاءت قراءة الناتج أعلى من المتوقع، خصوصاً إذا كان المحرك الأساسي لها هو تحسن إنفاق الأسر.
بالنسبة لمتداولي الدولار النيوزيلندي، تبدأ آنا بريمان مهامها رسمياً كمحافظة جديدة لبنك الاحتياطي النيوزيلندي. ورغم محدودية البيانات هذا الأسبوع ، إلا أن NZD سيحظى باهتمام متزايد، مع تسعير الأسواق لانتهاء دورة الخفض بالفعل، وتضمين نحو 30 نقطة أساس من الرفع خلال العام المقبل. كان الدولار النيوزيلندي أفضل العملات الرئيسية أداءً الأسبوع الماضي، مع:
ارتفاع NZDUSD بنسبة 2.1% أسبوعياً ، مقترب من اختراق القناة الهابطة الممتدة من قمم يوليو.
تداول NZDJPY عند أفضل مستوياته هذا العام.
مراقبة AUDNZD لاحتمال كسر مستوى 1.1400 نزولاً ، مع استهداف محتمل عند 1.1300 إذا تحقق الكسر.

تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى مؤشر أسعار المستهلكين في الاتحاد الأوروبي والناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث ، رغم أنه من الصعب رؤية أي تأثير جوهري لهذه البيانات على تسعير مقايضات أسعار الفائدة الخاصة باليورو ، في ظل قناعة المتداولين الراسخة بأن البنك المركزي الأوروبي سيُبقي السياسة دون تغيير لفترة ممتدة.
في أسواق الأسهم الأوروبية ، يبرز مؤشر IBEX الإسباني كأحد المؤشرات المتفوقة أداءً حيث أغلق على ارتفاع لخمسة أيام متتالية ، ويتمركز حالياً عند النسبة المئوية 82 ضمن نطاق التحركات المرتفع والمنخفض خلال 50 يوماً.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."