الاسهم الاميركية افتتحت الأسبوع ببداية تداولات هادئة ومن ثم على وقع محفز شراكة ما بين نفيديا و OpenAI تغير الهدوء الى الانحياز الإيجابي في نفيديا وإنعكس ذلك على المؤشر مع مشاركة من اسماء اخرى مثل ابل ، ولو ان الدعم من بقية عمالقة التكنولوجيا كان محدود. اوراكل الشاب الرشيق الذي يحمل اهداف العملاقة سجل مكاسب 6% في الجلسة وذلك - وذلك بعد صفقة منصة TikTok التي ستمكن الشركة من التحكم في الخوارزميات- شارك في دعم الانحياز الايجابي في التداولات ولو ان مخاوف القمم المعتادة حاضرة في معنويات المضاربين ولو ان ذلك في حد ذاته ربما يعطي قاعدة صلبة وحكيمة للاحجام عن المشاركة.
اعلان إنفيديا عن التزام استثماري ضخم يصل إلى 100 مليار دولار بالشراكة مع OpenAI لبناء مراكز بيانات جبارة بقدرة 10 جيجاوات ، لتكون بمثابة البنية التحتية الأكثر تقدماً للذكاء الاصطناعي. الإعلان امتداد لموقع إنفيديا كلاعب لا يمكن الاستغناء عنه في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي ، وأدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة تقارب 4% في الجلسة مدعوم بتيقّن المستثمرين من أن الشركات العملاقة تثبت المسامير في قاعدة السيطرة على طبقة البنية التحتية ، وليس فقط على نماذج الذكاء الاصطناعي. الرسالة بالنسبة لكثير من المتداولين هي ان شركات التقنية الكبرى الاستغناء عن إنفيديا ، لا من ناحية الرقائق ولا من ناحية المنصات الحوسبية ، وهو ما يضفي زخم إضافي على تقييمات الشركة رغم المخاطر المرتبطة بضخامة الاستثمار واعتماده على شريك واحد OpenAI ولو ان هذا الشريك يسجل هذه الايام 700 مليون مستخدم على اساس اسبوعي!!
اما الذهب يواصل لعب دور البطولة ، متداول فوق مستويات 3750 دولار للأونصة بعد أن لامس قمم تاريخية جديدة اعلى في الجلسة الصباحية اليوم. في نظري انه السوق الأصعب على أي مستثمر ألا يشارك فيه ، إذ يجمع بين دعم أساسي من ضعف الدولار وتدفقات شراء متزايدة من البنوك المركزية ، إضافة إلى اعتباره الاداة التي اثبتت موقعها في البيئة الحالية. كل هبوط جانية في الأسعار يتم احتواؤه سريعاً بالشراء منذ شهر، وهو ما يعكس شدة التدفقات المضاربية والمؤسساتية على حد سواء.
من واشنطن ، حيث أثارت تصريحات عضو الفيدرالي ستيفن ميران بعض الجدل المتوقع بعدما خالف الإجماع في الاجتماع الاسبوع الماضي ودعا إلى خفض حاد التيسير ، مؤكد أن المعدل الحيادي للفائدة يجب أن يكون في نطاق 2.5%. ميران، الذي عُيّن مؤخراً وسط من قبل ترامب، اعتبر أن السياسة الحالية مقيّدة بشكل مبالغ فيه. لكن الأسواق نظرت إلى موقفه بعين ثاقبة ، معتبرة أن له بعد سياسي واضح أكثر منه اقتصادي ، خاصة أن التقديرات السائدة داخل اللجنة ترى أن المعدل الحيادي اليوم أعلى بكثير مما يطرحه. هنا يكمن تحدي وهو ان كلما تصاعدت الخلافات داخل الفيدرالي وأُلبست ثوب سياسي، كلما زاد الضغط على استقلالية المؤسسة ، ولو ان النتيجة النهائية لمخرجات السايسة النقدية لا تتغير فعل اعتقادات عضو احد ولو على المدى الطويل لا يرمي ذلك في مصلحة العناية والصيانة لمستهدفات الفيدرالي.
سوق الخزانة الأميركية واصل إظهار علامات على الانحدار في المنحنى. العائد على السندات لأجل 10 سنوات ارتفع جانياً ليستقر عند 4.14%، فيما تحرك العائد على السندات القصيرة بوتيرة أبطأ ، ما أدى التخلي عن نحو نصف المكاسب التي تم جنيها خلال الانعكاس الذي تم مشاهدته منذ بداية الشهر. هذه الحركة تعكس التموضع بشأن مسار الفيدرالي في الخفض التدريجي ، لكن دون اندفاع سريع نحو مستويات سريعة التيسير.
اما في سوق اخر ، مؤشر الدولار الأميركي (DXY) استقر ضمن نطاقه المعروف ، لكنه يُظهر ميلاً واضحاً نحو الهبوط. فضعف الدفع الصعودي وتكرار فشل المؤشر في اختراق مستويات الدعم بشكل واضح عززا قناعة المتداولين بأن المؤشر في بيئة جيدة لاستراتيجيات التداول داخل النطاق والارتداد نحو المتوسطات.
في المقابل ، النفط ظل يتحرك ضمن نطاق ضيق، حيث استقر خام برنت قرب 66 دولار للبرميل بعد اربعة ايام من التداول بالانحياز الى السلبية الجانبية بإجمالي انخفاض 3.75% خلال الفترة ، وسط توازن بين الطلب العالمي المستقر ومع استمرار اوبك بلس برفع الانتاج ولو ان الرفع الاخير كان محدود مقارنة بالاجتماعات السابقة في العام الحالي.
الصورة الكلية للأسواق تكشف عن بيئة يختلط فيها التفاؤل التكنولوجي المدفوع بإنفيديا والشراكات الضخمة في الذكاء الاصطناعي ، مع تدقيق تجاه تصريحات اعضاء الفيدرالي. الأسهم تستفيد من سيولة مستمرة مع انحياز ايجابي، والدولار يتأرجح في نطاق ضيق بميول هبوطية ، بينما الذهب يرسّخ موقعه الصعب جدا جدا تجاهله.
اليوم يتركز الاهتمام على بيانات مؤشرات مديري المشتريات الأولية في منطقة اليورو والمملكة المتحدة إلى جانب قرار بنك Riksbank الذي من المتوقع أن يبقي البنك الفائدة دون تغيير عند 2.0%. في الولايات المتحدة، سيصدر مؤشر ريتشموند الصناعي إضافة إلى مزاد سندات لأجل عامين بقيمة 70 مليار دولار ، بينما قد تضيف خطابات باول وبوستيك وبومان إشارات مهمة لتصورات اعضاء الفيدرالي.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."