سجل مؤشر S&P 500في جلسة الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2%، بينما ارتفع مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.5%، مما يمثل أول سلسلة انتصارات لمدة ثلاثة أيام لمؤشر S&P 500 منذ أوائل فبراير. ومع ذلك، فقد لوحظ انخفاض في حجم التداولات حيث كانت أقل بنسبة 27% من المتوسط لـ20 يومًا، ما يشير إلى أن الزخم الصاعد قد لا يحظى بمشاركة واسعة من السوق. شركات التكنولوجيا صاحبة الوزن الثقيل يبدو أنها تجذب اهتمامات المستثمرين عند الأسعار الحالية وأبرز المستفيدين منذ مطلع الأسبوع تسلا التي شهدت ارتفاعات بأكثر من 14% وهناك أيضا استمرار في تحقيق الأرباح لكل من أمازون أبل وجوجل ما يعطي إشارة على أن إعادة التموضع إلى قطاع التكنولوجيا قد يكون وارد ولكن على استحياء خلال البيئة الاقتصادية الحالية وأفق التعريفات الجمركية الذي لا يزال غير واضح.
شهد سوق السندات ارتفاعًا في العوائد، إذ تم تداول سندات العشر سنوات فوق مستوى 4.3% نتيجة عمليات البيع. يعكس ذلك تحسنًا في ثقة مديري المخاطر فيما يتعلق بتأثيرات التعريفات الجمركية، رغم أن المخاطر لا تزال قائمة والتوجهات غير واضحة بالكامل. في حين أن الأخبار حول إمكانية استثناء بعض الشركاء التجاريين ساعدت في تحسين المزاج بين المستثمرين، يبقى القلق قائمًا نظرًا لعدم اليقين بشأن مدى وتوقيت تطبيق التعريفات. ارتفاع عوائد السندات - بينما يشكل تحسن لمعنويات المستثمرين حيث يتم الإنتقال إلى أصول أكثر مخاطرة – من المحتمل يعطي بعض الزخم للدولار الأمريكي للتداول فوق مستويات 104 بعد فترات تماسك وتداولات عند نطاق 103 خلال الفترة الماضية وهو ما يمكن القول أنه كان يعكس حالة السوق المتشائمة نسبيا فيما يتعلق بالنمو والتضخم وهو ما أثر بشكل بارز على مفهوم الاستثنائية الأمريكية خلال الفترة الماضية ما طلعت الشهر الحالي.
النحاس يستكمل الارتفاعات المستمرة منذ بداية العام والتي بلغت أكثر من 30% على أنباء فرض تعريفات جمركية على صادرات النحاس إلى الولايات المتحدة وتم تأكيد هذه الأنباء من قبل الإدارة الأمريكية في الساعات الماضية وهو ما أكد تهكنات متداولي النحاس وهو ما يعطي ربما نظرة مستقبلية بتخفيف الزخم الصعودي الحالي لا ربما إلى درجة أقل. ويبدو أن اهتمام الإدارة الأمريكية بفرض الضرائب على النحاس وذلك لما يضيفه هذا المعدن من أهمية للأنشطة الصناعية وعلى وجه الخصوص الأنشطة المتعلقة بإنتاج الطاقة ولهذا يبدو عن النحاس على رادار الإدارة الأمريكية للإيفاء بتوجهاتها بشأن زيادة إنتاج الطاقة محليا.
وفي سوق النفط ، تلقى النفط دفعة إيجابية بعد تهديد الرئيس الأمريكي مطلع الاسبوع بفرض تعريفات على مشتري النفط الفنزويلي، حيث ارتفعت أسعار النفط الخام إلى مستويات تقارب 73 دولارًا للبرميل. يمثل هذا التوجه محاولة لإعادة توازن العرض والطلب في ظل المخاوف من استمرار تعرض السوق لتعريفات عقابية قد تؤدي إلى تقليص الإمدادات أو تقليل المنكشفين على الشراء. ومع ذلك، يُلاحظ أن مقاومة سعرية حول 73.5 دولار للبرميل قد تحد من استمرار الزخم الصاعد، خاصةً في ظل توقعات بنمو اقتصادي ضعيف وتضخم مستمر .
رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لاجال عشر سنوات الى الى اعلى من 4.33% وتعزيز الدولار فوق مستوى 104، حافظ الذهب على تماسكه مع تداوله فوق 3000 دولار للأونصة، مسجلاً ارتفاعًا يقارب 15% منذ بداية العام. تستمر المعادن الثمينة في لعب دور ملاذ آمن، مدعومةً بمخاوف متجددة بشأن تأثيرات التعريفات الجمركية والتذبذب في حركة التجارة. وعلى الرغم من أن الزخم الصاعد للذهب قد ضعف بعض الشيء عند الوصول إلى أعلى مستوياته عند 3057 دولار ولكن لا يزال يتداول عند مستويات إيجابية وذلك لدور الذهب على أنه أداة تحوط مهمة في ظل البيئة الاقتصادية الغير واضحة مع توقع إعلان "يوم التحرر" في 2 أبريل، الذي قد يحمل تفاصيل حاسمة تتعلق بسياسات التعريفات.
تُظهر التطورات الأخيرة أن الصعود في الأسواق قد يكون مدعومًا بتغييرات محتملة في السياسات الجمركية وتحسن معنويات بعض الفئات الاستثمارية، إلا أن ضعف حجم التداول يشير إلى أن هذا الزخم قد لا يكون واسع الانتشار. ويظل التأكيد على ضرورة مراقبة المؤشرات الاقتصادية والسياسية أمرًا جوهريًا لفهم الاتجاهات المستقبلية، خاصة مع اقتراب إعلان السياسات الجمركية الجديد التي بدورها تلقي بظلالها على معنويات المستثمرين.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."