باليوم الوطني السعودي نبدأ ونرفع راية المجد والعليا ، وكل عام والوطن حصن حصين وفخر لقاطنيه ، وايضا لأولئك القاطنين على بعد ألاف الاميال.
أما الاسواق ، فحديث الأسواق في الساعات الأخيرة لم يكن عن بيانات جديدة بقدر ما كان عن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول وميله لتأكيد اللفظي على النهج الحالي لمسار الفائدة وهو ما تم مناقشته خلال الاسبوع الماضي جوهرياً وايضا بعض التحفظ بشأن التقييمات. باول شدد على أن التيسير القادم سيكون تدريجي وأن البنك المركزي لن يتسرع في تخفيف السياسة حتى يتأكد من انحسار التضخم ومحدودة الارتفاع في الضغوط القادمة من التعريفات. اللافت أيضا ، وهو ما تم تناقله بكثره خلال الساعات اماضية ، إشارته إلى أن تقييمات الأسهم الأميركية تبدو مرتفعة ، وهو تعبير اتى في سياق قياس اداء الاصول المختلفة لمراقبة استقرار النظام المالي ككل ولو ان الفيدرالي لا يقيم الاصول بالشكل الذي ينظر اليها المستثمرون. هذه الملاحظات زرعت شيء من الميل السلبي في المعنويات ، حتى وإن بقيت المؤشرات الأميركية بالقرب من قمم تاريخية مدعومة بالقطاعات الدفاعية. الرسالة الضمنية هي أن البنك الفيدرالي يرى في السوق ما قد يستدعي اخذ نظرة طويلة الاجل لتقييم الاصول وفهم التقييمات الحالة مقارنة بالمستويات التاريخية. ولو ان الاعتياد على العوائد مزدوجة الرقم منتشر في الاسواق حاليا الا ان ذلك لا يعني بالضرورة استدامة هذه العوائد في المستقبل.
وعلى وقع ذلك على المعنويات ، وول ستريت أنهت الجلسة على خسائر طفيفة. تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.4%، فيما انخفض ناسداك بنسبة 0.3% تحت ضغط عمليات جني الأرباح في أسهم التكنولوجيا ، رغم استمرار الدعم المعنوي من إعلان إنفيديا عن استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار بالشراكة مع OpenAI لبناء مراكز بيانات. هذا الخبر ما زال يمنح دفعة لبنية الذكاء الاصطناعي ، لكنه أيضا يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بتضخم التقييمات في قطاع محدد وايضا للاخذ ارباح بعد الارتفاع الاخير من السهم الى قمته التاريخية. أما الداو جونز فخالف الاتجاه العام مسجل صعوداً محدود بنحو 0.1%، ما يعكس أن موجة البيع تركزت بشكل رئيسي في أسهم النمو بينما وجدت بعض القطاعات الدورية والمالية دعم نسبي.
في أسواق السندات الأميركية، شهدنا تحركات محدودة لكنها مهمة. العائد على السندات لأجل عشر سنوات انخفض ليستقر قرب 4.11 %، فيما بقي العائد على السندات القصيرة الأجل أكثر تماسك ، ما جعل منحنى العائد في حالة انعكاس طفيف مع حركة البيع لاخذ الارباح في الاسهم خلال نفس الجلسة. هذه الديناميكية تعكس رهان المستثمرين على أن الفيدرالي سيستمر في سياسة خفض تدريجي ، مع بقاء التضخم مصدر قلق يحد من الاندفاع من مسار عميق وهو ما تم تأكيده من باول في تعليقات الامس.
على صعيد العملات، ظل مؤشر الدولار DXY عالق في نطاق تداول ضيق لكنه يميل إلى الانخفاض. ضعف الزخم الصعودي وتكرار فشل المؤشر في اختراق مستويات المقاومة عزز قناعة السوق بأن البيئة الحالية مناسبة لاستراتيجيات التداول ضمن النطاق والارتداد نحو المتوسط. هذا الجزء من السوق يبدو انه ثابت او راضي عن مكانه في سوق العملات وربما النظر الى مؤشرات النمو في الولايات المتحدة قد تعطي المفتاح لشيء من تغير النظرة السائدة للدولار الان.
في السلع، يواصل الذهب لعب دور التحوط الأبرز وهو الان السوق الاصعب للتجاهل. المعدن النفيس كاد ان يصل الى مستوى 3700 دولار للأونصة في تداولات المتأخرة الامس قبل أن يستقر فوق 3750 بنوع من عمليات اخر الارباح التي فقط تزداد حساسية مع استمرار الارتفاع. ربما من الدقة ان يتم وصف الذهب اليوم بأنه السوق الأصعب على أي مستثمر ألا يشارك فيه ، إذ يجمع بين دعم أساسي ومضاربات قوية. اعتقد بشده ان الاجماع الكامن على ذهب اكثر اهمية في محافظ مستثمرين يعطي دعم للارتفاع المستمر في اسعار المعدن الاصفر ، وذلك ايضا لمحدودية الارتباط مابين عوائد الذهب وسوق السهم خلال فترة الاسابيع الاخيرة.
الصورة الكلية تكشف معنويات الاسواق. من جهة ، هناك اعتقاد قوي في أسهم التكنولوجيا ومدعوم بالاستثمار الضخم في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ومن جهة أخرى ، هناك حذر من الفيدرالي بشأن التضخم واعتقاد بارتفاع التقييمات، وهو ما يضع سقف على التفاؤل المفرط وهو ان الطريق الاقل صعوبه هو مواصلة الارتفاع ولو تخلل ذلك بعض التراجعات التي قد تشكل فرض للتمركز.
بالمختصر، الأسواق في ظاهرها متفائلة ، لكن تحت السطح تسود طبقة من الحذر يغذيها مزيج من التضخم ومخاوف السياسة النقدية. الأسهم الأميركية قد تواجه جني أرباح في الفترة المقبلة ولكن مع الانحياز الى مواصلة الارتفاع ، بينما تظل السندات والذهب المستفيد الأكبر من أي بيانات ضعيفة.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."