تجسد ميتا مفهوم الثبات المطلق، حيث سجل سهمها ارتفاعًا مذهلاً لمدة 20 يومًا متتاليًا. ومع ورود تقارير تفيد بأنها تستعد لبدء طلبات شرائح السيليكون من شركة Arm، يبدو أن السوق مغرم بقصة ميتا. لكن يبقى السؤال: من بقي لشراء السهم عند هذه المستويات؟
مؤشر HK50 ينطلق بقوة – ارتفاع أسهم علي بابا والتكنولوجيا الصينية / الذكاء الاصطناعي
أغلق سهم إنتل على ارتفاع 23% خلال الأسبوع، مدعوماً بتصريحات السيناتور JD فانس خلال قمة الذكاء الاصطناعي في فرنسا، حيث أكد ضرورة أن يتم تطوير أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، في ظل شراكة متوقعة مع TSMC. أما علي بابا، فقد استقطب المزيد من المشترين، حيث ارتفع 20% خلال الأسبوع، ليصل إجمالي ارتفاعه منذ 13 يناير إلى 55 %. المتداولون زادوا من مراكزهم الطويلة بعد إعلان الشراكة مع آبل، وسط تزايد التفاؤل قبل الندوة الاقتصادية المقررة اليوم في الصين، والتي يقودها الرئيس شي جين بينغ بهدف تعزيز الثقة في القطاع الخاص الصيني. علي بابا ستعلن نتائجها المالية يوم الخميس، حيث تسعر عقود الخيارات تحركًا متوقعًا في السهم بنسبة -/+7.5% في يوم النتائج، مما يشير إلى أسبوع نشط آخر لأسهم BABA وقطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الصيني بشكل أوسع.
كانت مؤشرات HK50 و CHINAH الأبرز خلال الأسبوع، حيث سجلتا ارتفاعًا بنسبة 7%. استفادت هذه المؤشرات بشكل كبير من صعود علي بابا والتوجه المتزايد بأن شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الصينية باتت قادرة على المنافسة عالميًا، مما يعزز فكرة استحقاقها لحصة أكبر من رؤوس الأموال العالمية التي تتركز بشكل أساسي في الأسواق الأمريكية.
في أسواق الفوركس، وبعد فترة من التذبذب، ظهر الدولار الأمريكي كأضعف عملة، حيث تراجع أمام جميع عملات مجموعة العشر باستثناء الين الياباني. أغلق مؤشر DXY عند أدنى مستوياته هذا العام، متراجعًا دون أدنى مستوى له في 27 يناير يوم الجمعة، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا الانخفاض سيمتد ليصبح اتجاهًا واضحًا. لكن لهذا التحول أن يترسخ، نحتاج إلى رؤية اليورو/دولار EURUSD يكسر قمة 27 يناير عند 1.0533 السوق حاليًا يستوعب تصريحات JD فانس خلال مؤتمر ميونخ للأمن، حيث أظهر نائب ترامب موقفًا صريحًا، مما يؤكد الانقسام المتزايد بين الولايات المتحدة وأوروبا. رغم أن ذلك قد يكون له تأثير محدود على أسعار الصرف على المدى القريب، إلا أن المتداولين سيركزون على البيانات الاقتصادية القادمة، خاصةً بيانات PMI في منطقة اليورو يوم الجمعة، مع احتمالية تحركات في مراكز اليورو والأسهم الأوروبية قرب نهاية الأسبوع بسبب مخاطر فجوات الأسعار الناتجة عن انتخابات ألمانيا يوم الأحد.
كان للبيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي دور كبير في عمليات بيع الدولار. رغم أن مؤشري التضخم CPI و PPI جاءا أقوى من التوقعات، إلا أن المكونات التي تدخل في مؤشر PCE الأساسي والمقرر صدوره في 28 فبراير) تبدو أقل إثارة للقلق، حيث تشير التقديرات إلى أنه يسجل 2.5% إلى 2.6% على أساس سنوي. في المقابل، جاء تقرير مبيعات التجزئة الضعيف يوم الجمعة ليعيد المخاوف بشأن نمو الاقتصاد الأمريكي واتجاهات الاستهلاك، حيث تم خفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول 2025 من 2.94% إلى 2.34% وفقًا لتقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا.
مع تصاعد التركيز على الاستهلاك، قد تحظى أرباح وول مارت يوم الخميس (قبل افتتاح السوق) باهتمام خاص من متداولي الأسهم والمحللين الاقتصاديين. ومن بين البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة هذا الأسبوع، قد يكون لتقارير S&P لقطاعي التصنيع والخدمات (المقرر صدورها يوم الجمعة) التأثير الأكبر على حركة الدولار واتجاه المخاطر .بناءً على البيانات الحالية، من المحتمل أن يكون الدولار أكثر حساسية لنتائج ضعيفة في بيانات PMI والبيانات الاقتصادية الأخرى المتعلقة بالنمو، مقارنةً باحتمالات ارتفاعه في حال جاءت البيانات أفضل من التوقعات.
يحظى الدولار الأسترالي باهتمام متزايد هذا الأسبوع، ليس فقط بسبب اختراق زوج AUDUSD نطاقه بين 0.6330 و 0.6150 الذي ظل محصورًا فيه طوال العام، ولكن أيضًا بسبب سلسلة المخاطر الاقتصادية الكبرى المنتظرة. اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء، إلى جانب تقرير سياسة النقد ومؤتمر الحاكم ميشيل بولوك، سيكونان المحور الأساسي للأخبار المحلية. كما أن بيانات مؤشر أسعار الأجور للربع الرابع وتقرير التوظيف لشهر يناير ستلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل توقعات السوق. يختتم الأسبوع بشهادة البنك أمام البرلمان يوم الجمعة، مما يجعل الدولار الأسترالي في قلب أحداث السوق هذا الأسبوع.
بالنظر إلى المخاطر المحتملة هذا الأسبوع، من المثير للاهتمام أن نرى أن التقلب الضمني لعقود خيارات AUDUSD لمدة أسبوع واحد عند 8.59% ، وهو مستوى أقل من التقلب المحقق لنفس الفترة عند 9.77%. مع تسعير مقايضات أسعار الفائدة الأسترالية احتمالية 85% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن رسالة سوق الخيارات واضحة: اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي قد يكون حدثًا منخفض التقلب، وأن قرار الخفض يبدو محسومًا مسبقًا. لكن بالنظر إلى تسعير معدلات الفائدة وهيكلة التقلبات، فإن بقاء أسعار الفائدة عند 4.35% دون تغيير قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في التقلبات. كما أن ذلك قد يضيف ضبابية كبيرة إلى سوق الفائدة، حيث إن السوق تسعّر أكثر من 70% احتمالًا لخفض الفائدة خلال العام، ولم يحاول البنك المركزي توجيه السوق بعيدًا عن هذه التوقعات. بالتالي، إما أن يكون الخفض أمرًا محسومًا، أو أن بنك الاحتياطي الأسترالي سيُحدث صدمة في السوق بإضافة تقلبات غير ضرورية، وهو ما سيكون غير منطقي في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية.
سجل مؤشر ASX200 قمة تاريخية جديدة يوم الجمعة، ومع ذلك تزداد وتيرة إعلان أرباح النصف الأول لعام 2025 هذا الأسبوع، مما قد يكون له تأثير كبير على التقلبات وتفاوت الأداء على مستوى الأسهم الفردية.
أبرز الشركات التي ستكون تحت المجهر هذا الأسبوع تشمل:
BHP، Rio Tinto (RIO) ، Fortescue Metals ، Wesfarmer ، Block ، Newmont ، QBE ، المتعاملون في سوق الأسهم الأسترالي ومؤشر AUS200 سيولون اهتمامًا خاصًا لهذه الإعلانات وما قد تعنيه للأسواق المحلية.
ستكون البيانات الاقتصادية البريطانية محور التركيز هذا الأسبوع، حيث سيتعامل المتداولون مع بيانات الأجور والتوظيف، بالإضافة إلى تقرير التضخم لشهر يناير، مبيعات التجزئة، ومؤشرات مديري المشتريات (PMIs). يضاف إلى ذلك خطاب محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي يوم الأربعاء، مما يجعل الجنيه الإسترليني أمام أسبوع حافل بالمخاطر. تشير أسواق المقايضات البريطانية إلى أن أول خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قد يتم في مايو، يليه خفض آخر في أغسطس. لكن الأرقام المتوقعة لمؤشر CPI تسلط الضوء على ضرورة مراقبة هذا الحدث، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع التضخم الأساسي إلى 3.7% سنويًا (من 3.2%)، مدعومًا بارتفاع التضخم في قطاع الخدمات إلى 5.2% (من 4.4%). أغلق زوج GBPUSD الأسبوع عند أعلى مستوى له هذا العام، حيث لعب ضعف الدولار دورًا رئيسيًا في ارتفاع الزوج. بالنظر إلى الحركة السعرية، نرى أن الزوج يتحرك ضمن قناة صاعدة، مما يشير إلى ميل نحو مستويات أعلى، مع احتمالية تلقيه دعمًا عند أي تراجع. لكن في المقابل، فإن ضعف بيانات التوظيف والنمو في بريطانيا، بالتزامن مع ارتفاع الأجور والتضخم، قد يكون مزيجًا غير مرغوب فيه للأسواق البريطانية.
لا يزال الذهب أحد أكثر الأصول تداولًا، حيث شهد السوق يومي الخميس والجمعة زيادة ملحوظة في صفقات البيع، ما أدى إلى تحقيق أرباح كبيرة للبائعين. يرى المتفائلون بالذهب أن التراجع إلى 2860/2850 دولارًا هو فرصة ضرورية لتصفية بعض المراكز الطويلة المفرطة، مما قد يخلق فرصة دخول أكثر جاذبية. السؤال المطروح: هل سيتزايد زخم البيع بعد تراجع الجمعة؟ لا يزال الذهب فوق متوسطاته المتحركة قصيرة الأجل، والتي تُستخدم عادةً لتحديد الاتجاهات القوية والاستمرار في مراكز الشراء دون تأثر بالعواطف. أي كسر لهذه المستويات قد يعطي إشارات أقوى حول الاتجاه القادم.
ستكون الأسواق الأمريكية للأسهم والسندات مغلقة يوم الإثنين بسبب عطلة يوم الرؤساء، لكن التداول سيأخذ منحى تصاعديًا مع تقدم الأسبوع. بالنظر إلى الأحداث والمخاطر المذكورة أعلاه، ومع استمرار بعض الاتجاهات المتطورة في الأسواق، فإن الأسبوع الجديد يبدو مرشحًا ليكون أسبوعًا مليئًا بالحركة.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."