اس اند بي 500 يكسر سلسلة الإرتفاعات اليومية المتتالية الأطول منذ 20 عاما بتراجع هامشي عند مستوى 5650 وأعلى من المستوى الذي سبق يوم التحرير مطلع الشهر الماضي. اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة غدا الأربعاء من المرجح أن تأتي بتثبيت أسعار الفائدة عند المستوى الحالي كما هو اجماع السوق وخصوصا بعد بيانات الوظائف غير الزراعية (177 الف وظيفة مضافة) التي كانت أفضل من التوقعات (138 الف) التي صدرت يوم الجمعة الماضي التي حجمت من آثار المخاوف بشأن تباطئ سريع سوق العمل بسبب مطبات الحرب التجارية. وبالرغم من أن حالة عدم التأكد بشأن حركة التجارة والتعريفات الجمركية لا تزال مسيطرة على حركة التجارة الفعلية ، إلا أن الآثار الاقتصادية خلال هذه النقطة الزمنية تبدو أفضل مما كانت تخافه الأسواق وهو كان سينعكس صلابة السوق العمل وأيضا البيانات غير الصلبة كبيانات الاستطلاع مثل مشتريات المدراء في الأنشطة الإنتاجية وبالأمس مدراء المشتريات في قطاع الخدمات وهو ما جاء أفضل من التوقعات (51.1 مقابل توقعات 50.3) بشكل بشكل جيد. أن هذا مطمئن لمعنويات المستثمرين إلا أن أهمية هذه الأرقام جاءت بشكل أقل إثارة للاهتمام بعد نبرة الوظائف غير الزراعية الإيجابية ونتيجة لذلك كان التحرك بالحد الأدنى على حركة الدولار عند نطاقة الضيق 99.40 - 100 وكذلك عوائد سندات الخزانة الأمريكية على امتداد المنحنى - لا ننسى أن طوكيو ولندن كانتا على إجازات عمل ولذلك قد يكون التدفق أقل انعكاس على حركة الأسعار.
وبالرغم من أنه وضع هادئا إلى حد ما في سوق العملات الاجنبية ، إلا أن التحرك الأخير في الدولار التايواني مقابل الدولار الأمريكي كان الأبرز خلال التداولات حيث اكتسب الدولار التايواني المزيد من التدفقات ومرتفعا من مستويات 32 مطلع الشهر إلى المستويات الحالية عنده 28 حيث كان هناك العديد من التخميلات بشأن أن المشرعين التايوانيين يريدون ارتفاع قيمة الدولار لتعويض جزء من انعكاسات التعريفات الجمركية على الإقتصاد التايواني ولكن في هذه الحالة قد تكون هذه التحركات صعبة الاستقرار عند المستويات الحالية. وبخلاف ذلك ، التحركات الأسعار تشير على تدخل لاستقرار العملة عند المستويات الحالية بعد عمليات الشراء المكثفة على مدى اليومين الماضيين. الشركات التايوانية من أحد أبرز المستثمرين في الأسواق الأمريكية الحكومة التايوانية في حد ذاتها أحد أبرز مستثمري السندات الأمريكية ولذلك الوضع السائد هو الاستثمار في الولايات المتحدة بدون التحوط بشأن التحولات كبيرة وسريعة في العملة ولكن يبدو أن اليومين الأخيرين تظهر وضع مختلف. من زاوية أخرى ، قد يتم مشاهدة التحولات في ديناميكية الدولار التايواني من نظرة انخفاض الدولار مؤخرا حيث أن العالم يتجه إلى تحسين علاقاته التجارية الثنائية مع الدول الأخرى وتقليل الانكشاف على الإقتصاد الأمريكي وحدة بفعل الحرب التجارية والحقيقة أن ترامب ليس زال في بداية فترته الرئاسية ولا زال هناك الكثير من المفاجآت الترامبية في الطريق. ولذلك من المنطقي أن نرى تحركات مشابهة في العملات التي تتركز على الاستثمارات في الولايات المتحدة وقد تتأثر بشكل حاد وسريع بانعكاسات التعريفات الجمركية.
وفي منعطف جديد بشأن التعريفات الجمركية ، تريد الإدارة الأمريكية فرض تعريفات جمركية على الأفلام التي يتم تصويرها خارج الولايات المتحدة. من خلال النظرة الأولية بشأن أن التعريفات قد تطال أفلام هوليود قد لا يكون ذلك بارزا بسبب أن التعريفات تطرقت إلى منتجات مختلفة وقطاعات مختلفة ولكن المفاجئ والمهم في هذا التطور هو أن التعريفات تتجه وتستهدف الآن القطاع الخدمي وهو ما قد ينقل آمال الإدارة الأمريكية إلى أبعد من ذلك لكون الاقتصاد الأمريكي إلى حد كبير قائم على الخدمات حيث أن من السائد للشركات المتوسطة والكبيرة أن تستعين بقوة العمل من خارج الولايات المتحدة فيما يتعلق بخدمات العملاء والبرمجة ونحوها ومن ثم تقديم هذه الخدمات للعملاء في الداخل الأمريكي. استهداف هذه الشريحة من الخدمات التعريفات الجمركية – بالرغم من صعوبة ذلك عملياً - سوف يجني الايرادات للإدارة الأمريكية إذا كان ذلك هو الهدف - وفي المقابل سوف يكون تأثير ذلك على الإقتصاد أكبر ، ومرة أخرى ، لصعوبة تطبيق ذلك عمليا.
في سوق آخر ، الذهب يعود إلى الواجهة بعد اكتساب زخم شرائي من مستويات 3250 دولار للأوقية إلى المستويات الحالية عند 3350 دولار قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة وبالرغم من صلابة سوق العمل التي لا تزال جيدة كما ظهرت في بيانات الوظائف ولكن من الأسباب التي وتدعم حتى مركز أو الاحتفاظ الذهب في البيئة الحالية هو التوقعات المستقبلية بالركود الاقتصادي. في بيئة التباطؤ الاقتصادي وايضا الركود الاقتصادي يزداد لمعان الذهب لكونه يحتفظ بالقيمة في ظل الاضطرابات في السياسات النقدية والمالية وهو في كلا الحالتين إما فقط بتباطؤ أو ركود اقتصادي سوف يتجه الفدرالي إلى خفض الفائدة عاجلا أم آجلا وهو ما سوف يدعم أسعار الذهب وفي نفس الأثناء قد يضيف بعض الضغوط على قيمة الدولار. في هذه السيناريوهات التي تبدو محتملة إلى مرجحة في البيئة الحالية يبدو أن الذهب الذي اكتسب 45% خلال عام لا يزال موضع جيد للتمركز والاختباء ، وخصوصا مع انقضاء الوقت سريعا بشأن مهلة التعريفات الجمركية بدون تطورات بارزة بين القيادة الصينية والأمريكية.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."