بعد إجازة نهاية الأسبوع الممتدة في الولايات المتحدة تعود على الأسواق إلى التداول خلال جلسة يوم الثلاثاء والتي كانت منخفضات التذبذب بشكل كبير حيث تداول مؤشر ستاندرد آند بورز500 في إطار ضيق تمثل في 30. وأغلق على ارتفاع هامشي ب0.24% خلال الجلسة وبشكل مشابه لذلك مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك أغلق بتغير طفيف لا يذكر. وبذلك تعطي الأسواق انطباع بأن انتظار المحفزات والمحركات لا يزال طاغي على البيئة الحالية حيث أن أخبار الرسوم الجمركية تبدو هادئة ولكن تأجيل تطبيق هذه الرسوم إلى مارس أو إبريل لا يلغي المخاطر ولكن الطبيعة الضبابية التي تدور حول هذه المخاطر لا تزال غير واضحة. وهكذا الإنتظار لفحص الانعكاسات على البيئة الكلية هو سيد الموقف ، ولو أن ذلك غير مثير للاهتمام للمحللين وأيضا المتداولين الذين يسعون بطبيعة الحال دائما إلى مزيد من الإثارة والتحركات في الأسعار.
بالنظر بشكل أدق إلى الشركات الفردية والتحركات عليها ، وتجاهل البيئة العامة التي تعطي تقلبات محدودة خلال التداولات الماضية ، تنجذب الأعين إلى أرباح شركة نفيديا التي سوف يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع القادم وأيضا التداولات على شركة ميتا التي حققت أحد أفضل تداولات الزخم التي شهدت مؤخرا ولذلك سنضيف بعض التفاصيل أدناه بشأن الشركتين.
في عام 2024، شهدت NVIDIA تجاوزًا للتوقعات في جميع إعلانات أرباحها، مما أدى إلى ردود فعل إيجابية قوية في سعر السهم. بدأ العام بارتفاع قوي حيث سجلت الأسهم زيادة بنسبة 40% في فبراير بعد اعلان الارباح. تبع ذلك ارتفاع آخر في مايو بنسبة 46%، مما دعم الزخم الصعودي. ومع ذلك، بحلول أغسطس ونوفمبر، بدأ السوق يظهر نمطًا مختلفًا حيث تم تسجيل مكاسب قبل الإعلان عن الأرباح تلتها انخفاضات بعد الإعلان، ما يعكس استراتيجية "شراء الشائعات وبيع الحقائق".
التوقعات المستقبلية وتحليل السوق قبل أرباح فبراير 2025
توقعات ما قبل الأرباح لعام 2025 تظهر استمرار النمط السابق من التجميع قبل إعلان الأرباح، حيث أظهرت السوق ميلًا صعوديًا قويًا. تحديداً، الارتفاع بنسبة 23% منذ التراجع الأخير ينذر بتفاؤل السوق تجاه الأرباح القادمة. يبدو أن المستثمرين يعولون على استمرار الأداء القوي لارباح الشركة، مما يعزز من توقعات بمواصلة الأداء الإيجابي لأسهم نفيديا في الفترة القادمة، عند الأخذ بعين الاعتبار الأنماط التاريخية والميل الحالي للسوق.
كانت شركة ميتا أحد أبرز الشركات التي تستقطب الأنظار خلال الفترة الماضية حيث حققت 20 يوم مستمر من الإرتفاعات ساهم في ذلك الكثير من مشتري الزخم. ولكن شهدت تقريبا 3% تراجعات خلال الجلسة الماضية لتنخفض من مستويات 740 إلى مستويات 718 واضعة حد للارتفاعات المستمرة حيث سيطر البائعون على المشهد حي كان معظم المتداولين يميلون إلى أخذ الأرباح بعد هذه السلسلة من الارتفاعات. كان السؤال بعد هذه الارتفاعات المستمرة من بقي لكي يدفع السهم إلى أعلى من المشترين حيث كان من الملاحظ أن مشتري الزخم لعبوا دورا محدد وأيضا المشترين الآخرين مثل المتابعين للمؤشرات الجوهرية و والمراقبين للتحليل الفني ومناطق الشراء وكان يبدو أن الساحة كانت قد خلت من المشترين عند المستويات التي تم تحقيقها ، وفي حقيقة الأمر أنه أمر متفهم بعد 20 يوما من الارتفاعات المستمرة.
8.5% هي مكاسب الذهب منذ أن وصل قائد القومية الحديثة ، دونالد ترامب ، البيت الأبيض حيث أن وابل من التعريفات الجمركية لا يعرف هواده حيث ابتدأ بالجيران وامتد إلى الصين وأوروبا و يلوح في الافق تاريخ الاول من إبريل حيث سيكون لكل الدول بالميعاد بينما يعمل فريق التجارة الخاص بالرئيس على دراسة كل دولة وحركتها التجارية مع الولايات المتحدة لتحديد مخرجات الرسوم الجمركية المعاكسة التي سوف تفرض. " مساواة ميدان الملعب" كانت العبارة التي استخدمها ترمب للتعبيرعن الرسوم الجمركية حيث يعتقد عن ذلك يعطي توازن في حركة التجارة الدولية ولو أن تصنيفات معينة مثل ضريبة القيمة المضافة VAT سيتم النظر إليها على أنها رسوم جمركية ، أحدث بعض التحرك في الأسواق حيث أنه يشكل أحد المخاطر المعروفة غير المعروفة للإدارة الجديدة.
ما كان للمستثمرون إلا التحوط ضد هذه المخاطر ، والمعدن الأصفر هو بدون شك أحد أفضل أدوات التحوط ضد مخاطر التعريفات حيث اكتسب 6% خلال الشهر الجاري ومحافظا على مستويات 2900 دولار للأوقية ، وأن الارتباط ما بين أخبار التعريفات الجمركية والزخم في أسعار الذهب مرتبطة بشكل متزايد منذ 5 من نوفمبر وهو ما يعطي نظرة تأكيدية على أن حركة الذهب ليست عشوائية بل مرتبطة بمخاطر الرسوم الجمركية ، ومضافا إلى ذلك عنصر فرق القيمة الاضافية كنتيجة لتمحور حالة اليقين عند مستويات دنيا. أرى مستقبل الذهب يدور حول مستوى 3000 دولار للأوقية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ، مدعوما بتوجه الاستثنائية الأمريكية في حركة التجارة الدولية ، حيث يشكل الذهب أحد الأدوات القليلة التي توفر تحوط خلال الفترات القصيرة القادمة بالإضافة إلى شح وفرة الذهب الفعلي ، حيث كان من الملاحظ نقل كميات كبيرة من الذهب إلى الولايات المتحدة خوفا من فرض تعريفات تطال الذهب ، تاركاً المشترين في المملكة المتحدة إلى الانتظار لفترات قد تصل إلى شهرين للحصول على الذهب الفعلي وهو ما أدى إلى زيادة طلبات الشراء مساهما في الارتفاعات الأخيرة إلى المستويات الحالية.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."