مع انطلاقة سوق الانتربنك للعملات نرى تراجع نسبي في AUDUSD بنحو 0.5 في المئة يتركز الاهتمام اكثر على افتتاح عقود النفط والذهب الاجلة واستجابة السوق لنهج ترامب المتحدي بينما يترقب المتعاملون رد ايران على قصف مواقع التخصيب الثلاثة تجاوز الولايات المتحدة خطا احمر كبيرا يزيد مخاطر زعزعة استقرار المنطقة واحتمال حدوث صدمة عرض قد تدفع عقود برنت وWTI للارتفاع باكثر من 7 في المئة عند الافتتاح مع مكاسب متوقعة مماثلة لاعادة فتح عقود RBOB للبنزين اذ تتداول الاسعار اصلا عند اعلى مستوياتها منذ اغسطس 2024. بعيدا عن اتخاذ مراكز شراء مباشرة في النفط او شراء تذبذباته تحوطا من تبعات الصراع المتصاعد تجعل فترة الترقب هذه عملية تسعير المخاطر بالغة الصعوبة ما يرجح ان يجد الذهب دعما ويختبر مستوى 3400 دولار عند الافتتاح من يحتفظون بمراكز شرائية في الذهب سيحتاجون الى اغلاق قوي فوق 3450 دولار حيث ظهرت عروض كبيرة خلال الاشهر الثلاثة الماضية ليزداد يقينهم باختبار وربما اختراق القمة التاريخية عند 3500 دولار.
يرى كثيرون ان ايران باتت اقرب الى تعطيل لوجستيات مرور السفن عبر مضيق هرمز ارتفعت العقود الاحتمالية في اسواق المراهنات الى 51 في المئة لاغلاق المضيق هذا العام ورغم ان النسبة تبدو مرتفعة فقد يعيد السوق معايرة حساسيته تجاه اسعار التأمين البحري وتكاليف الشحن عمليا لا يحتاج الايرانيون الى هذا الاجراء المتطرف لالحاق الضرر بالاقتصاد العالمي وباقتصادهم ايضا فبمجرد ترسيخ قناعة بامكانية تعطيل هذا الشريان اللوجستي قد ترتفع التكاليف البحرية بما يكفي لتقليص امدادات النفط والغاز بشكل ملموس.
قد يفترض البعض ان التطورات الجيوسياسية ستعزز الدولار بصفته ملاذا امنا لكن سرعان ما قد يسرع تحرك ترامب الهجرة من الدولار صوب اليورو لتبرز متانة العملة الاوروبية هذا الاسبوع صحيح ان اوروبا تستورد قدرا عاليا من الطاقة وقد يصبح اليورو اكثر حساسية لارتفاع الغاز الطبيعي الاوروبي الا ان مساعي فرنسا لدفع شركائها نحو ديون مشتركة مع ترقب مسودة ميزانية المانيا لعام 2026 التي تعلن الاربعاء شكلت دعما اضافيا لليورو لا سيما امام الين والكرونة النرويجية والكرونة السويدية
تشير التقديرات الى افتتاحها منخفضة نحو واحد في المئة عقب احداث العطلة الاسبوعية ورغم ذلك تبقى استراتيجية شراء الانخفاض راسخة في اذهان المستثمرين وقد يميلون الى تحوطات عبر المحافظ بدلا من تخفيض المخاطر جذريا اذ يطمئنهم نسبيا امتلاك اوبك طاقة فائضة وعدم ظهور تأثير جوهري على توقعات الارباح في هذه المرحلة.
لم تصل اسعار النفط بعد الى مستويات تحدث اثرا دائما على التضخم او النمو الامريكي يتطلب الامر بلوغ النفط مئة دولار للبرميل مع استمرار صعود البنزين فترة مطولة ومع ذلك يزداد الانقسام داخل الفدرالي حول مسار التضخم مثل كريستوفر والر وماري دالي يتجاهلون تأثير الرسوم الجمركية ويدعون الى خفض مبكر فيما لم يدرج بعد احتمال قفزة تضخمية بفعل الطاقة سيبرز هذا التباين هذا الاسبوع مع شهادة باول نصف السنوية امام الكونغرس وكلمات لاعضاء وسطيين مثل جون ويليامز سوزان كولينز ومايكل بار. من المتوقع ان يتجنب المتحدثون من الفدرالي الخوض في التطورات الجيوسياسية لكن اي ميل واضح من الوسطيين لخفض الفائدة اسرع قد يحرك تسعير السوق للفائدة الامريكية وينعكس على الدولار.
تنتهي مهلة فرض رسوم انتقامية بنسبة عشرة في المئة على معظم الدول ورسوم خمسين في المئة على واردات الاتحاد الاوروبي بعد ثمانية عشر يوما ومع تركيز ترامب الاساسي على الشرق الاوسط قد تتصدر مفاوضات التجارة العناوين قريبا ما يرفع منسوب القلق في السوق واذا هاجمت ايران قواعد امريكية واندفع النفط نحو مئة دولار يرجح ارتفاع احتمال تمديد مهلة تسعة يوليو.
تشمل اجندة هذا الاسبوع انفاق الافراد طلبات اعانة البطالة الاسبوعية وطلبيات السلع المعمرة لكن الاصدار الابرز سيكون مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الاساسي حيث التوقعات عند 0.1 في المئة شهريا و2.6 في المئة سنويا ما يضع المعدل السنوي الفصلي عند 1.6 في المئة ومع ثبات توقعات التضخم وبوادر ضعف في سوق العمل وانشطة الاسكان تبرز مبررات لاعتماد نبرة متحفزة للتيسير في اجتماع يوليو وتوجيه الاسواق نحو خفض في سبتمبر وهو مسار مسعر بالفعل في مقايضات الفائدة الامريكية.
قد تحرك قراءات PMI في اوروبا والمملكة المتحدة السوق وتعزز الزخم الطويل على اليورو المسيطر على اسواق العملات نحصل ايضا على بيانات التضخم في استراليا يتوقع ان يتراجع معدل CPI الشهري الى 2.3 في المئة ما سيرسخ تسعير خفض بواقع 25 نقطة اساس من بنك الاحتياطي الاسترالي في اجتماع يوليو وفي كندا تشير المقايضات الى احتمال 34 في المئة لخفض في اجتماع بنك كندا لشهر يوليو مع صدور بيانات التضخم هناك.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."