ترجم بواسطة: Ahmad Assiri | استراتيجي أبحاث

يُعَدّ الطلب على المعادن الأساسية، أكثر من الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، مؤشرًا قويًّا على صحة الاقتصاد. ومع ذلك، يمكن للأحداث العالمية أن تؤثّر بسهولة في المعروض، ما يؤدي إلى تقلبات سعرية حادّة. وهذا ما يجعل التداول في المعادن الأساسية جذابًا للمتداولين الباحثين عن فرص للمضاربة. غير أنّ التداول الناجح يعتمد على تطوير استراتيجيات متينة وإجراء تحليلٍ سوقيّ شامل لاستباق تقلبات الأسعار وتعظيم الفرص.

ما هي المعادن الأساسية؟

على عكس المعادن الثمينة، تمتاز المعادن الأساسية بكونها متعدّدة الاستخدامات، وفيرة، أقلّ قيمة، وأسهل في الاستخراج. لذا تُستخدَم على نطاق واسع في التطبيقات التجارية والقطاعات الصناعية مثل البناء والتصنيع والتكنولوجيا. وهي معادن غير حديدية، لذا لا تُستَخدَم عادةً في صناعة الصلب رغم انتشارها الصناعي. ولا تُعتمَد المعادن الأساسية كمخزنٍ للقيمة، غير أنّ أسعارها تتأثر بشدة بالطلب وتعكس كثيرًا من الاتجاهات الاقتصادية العالمية.

المعادن الأساسية الرئيسية: النحاس، الألومنيوم، الزنك

هناك ثمانية معادن أساسية متداولة شائعًا، يشمل ذلك معدنيْن. لكن من حيث حجم التداول، تُعَدّ المعادن الأساسية الرئيسة هي النحاس، والألومنيوم، والزنك.

يُعَدّ النحاس عنصرًا لا غنى عنه في توليد ونقل الطاقة، وأنظمة الطاقة المتجددة، وبُنى الاتصالات، فضلًا عن المحركات والمعدات الإلكترونية وسواها من التطبيقات التجارية. وغالبًا ما يرتبط الطلب على النحاس وأسعاره بتباطؤ أو نموّ الاقتصاد؛ إذ تشير زيادة الطلب وارتفاع الأسعار إلى تحسّن اقتصادي، فيما توحي أسعار النحاس المنخفضة بتراجع النشاط في بعض القطاعات الاقتصادية.

يتميّز الألومنيوم بخفّة وزنه ونسبة عالية من القوة إلى الوزن ومقاومة كبيرة للتآكل، ما يجعله مستخدمًا على نطاق واسع في صناعة الطيران، وتصنيع السيارات، والتغليف، والبناء. ومع اتجاه كثير من الدول إلى تشديد اللوائح بشأن خفض انبعاثات المركبات، يُعتمَد الألومنيوم لخفض وزن أجزاء المركبات وتحسين كفاءة الوقود.

يعزّز الزنك المتانة، لذا يُستخدَم كثيرًا في مشاريع البُنية التحتية والبناء. ويُستخدَم في الصبّ بالقوالب لصناعات السيارات والمعدّات، أو يُدمَج مع النحاس لتصنيع النحاس الأصفر (البرونز). ويُستخدَم معظم الزنك في طلاء المعادن مثل الحديد والصلب (الجلفنة) لمنع الصدأ وإطالة عمر المكوّنات.

أساسيات العرض والطلب

ترتبط تسعير المعادن الأساسية ارتباطًا جوهريًّا بعوامل العرض والطلب، إذ يُفضي أي تغيير طفيف في أيٍّ منهما إلى تحرّكات سعرية.

تشمل العوامل المؤثّرة في العرض مستويات إنتاج المناجم، ونِسَب تركيز الخامات، وتكاليف التشغيل في الاستخراج والمعالجة. ويمكن للتقدم التكنولوجي أن يزيد من المعروض، بينما قد تُقَيِّد اللوائح البيئية الأكثر صرامة ومراعاة الاستدامة هذا المعروض. كما يمكن للاستقرار الجيوسياسي في مناطق التعدين أن يؤثر في المعروض فورًا، مع دور لعوامل مثل الانتخابات، والصراعات، والاضطرابات الاجتماعية، والإضرابات العمالية.

ويُحرَّك الطلب على المعادن الأساسية بالنمو الصناعي، والتحضّر، والتطوير التكنولوجي. ويمكن لتغيّر سلوك المستهلكين، مثل تزايد اعتماد المركبات الكهربائية، أن يعزّز الطلب على النحاس والألومنيوم. كما تؤدي مشاريع البُنية التحتية الكبرى في الاقتصادات الصاعدة والمتقدمة إلى زيادة الطلب. في المقابل، قد يؤدّي تباطؤ مشاريع البُنية التحتية أو التطوير العقاري، أو انخفاض الطلب على المنتجات الاستهلاكية، إلى تراجع الطلب على المعادن الأساسية.

يتطلّب استباق التحرّكات السعرية فهمًا متينًا لديناميّات العرض والطلب. إذ يمكن للفائض والطلب الراكد أن يقودا إلى انخفاض الأسعار، في حين يدفع العجز الأسعار إلى الارتفاع.

الأحداث العالمية المؤثرة على أسعار المعادن الأساسية

يمكن أن يكون للأحداث العالمية تأثيرات فورية على أسواق المعادن الأساسية.

يسهم عدم الاستقرار السياسي الناجم عن الانتخابات أو الانقلابات أو الصراعات أو تغيّر السياسات الحكومية في التأثير على الاستثمارات الأجنبية وعمليات التعدين. كما يمكن للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل وحوادث المناجم أن تعطّل أنشطة التعدين والمعالجة والشحن. ويصحَب ذلك تقلبٌ سعري حاد، ولا سيما عندما يكون الطلب مرتفعًا وكان البلد المتأثِّر منتِجًا رئيسيًا للمعادن الأساسية.

تُغيِّر التوترات التجارية والرسوم الجمركية والحصص الاستيرادية والتصديرية ديناميكيات الواردات والصادرات، ما يؤثر في سلاسل الإمداد العالمية. ويمكن لحالة عدم اليقين التي تعقب فرض الرسوم أو الحصص أن تؤدي إلى تقلبات سعرية.

يستفيد متداولو المعادن الأساسية من فهم دور العرض والطلب في تحديد الأسعار، غير أنّ البقاء على اطلاع بالتطورات الدولية والتأثيرات الجيوسياسية لا يقل أهمية.

المؤشرات الاقتصادية التي يجب مراقبتها

يمكن التنبؤ بتحولات الطلب التي تؤثّر في أسعار المعادن عبر متابعة مؤشرات اقتصادية رئيسية، منها:

معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP)
يُعَدّ نمو الناتج المحلي الإجمالي مؤشرًا تقليديًا لصحة الاقتصاد. وعادةً ما يعني النمو المرتفع زيادةً في النشاط الصناعي والبناء، بما يرفع الطلب على المعادن الأساسية.

مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI)
يمثل صحة قطاعَي التصنيع والخدمات؛ فقراءةPMI أعلى من 50 تشير إلى التوسع، وغالبًا ما ترتبط بزيادة استهلاك المعادن. يُحدَّث المؤشر شهريًا ويُعَدّ أداة حاسمة لاتخاذ القرار في العديد من الصناعات.

تصاريح البناء ومعدلات بدء بناء المساكن:
يمكن لارتفاع نشاط البناء السكني أن يعزز الطلب على النحاس والألومنيوم المستخدمَين في الأسلاك والسباكة والمكوّنات الهيكلية. وقد يكون رصد هذه المؤشرات معقدًا إذ لا تنشر جميع الدول هذه البيانات بانتظام.

بيانات إنتاج السيارات:
تؤثر اتجاهات تصنيع المركبات في الطلب على المعادن المستخدمة في هياكل السيارات ومحركاتها وأنظمتها الكهربائية.

أرقام الإنتاج الصناعي (IPI)
وهو مؤشر شهري آخر يبيّن حجم الإنتاج في صناعات التصنيع والتعدين والكهرباء والغاز. وتستخدم العديد من هذه الصناعات المعادن الأساسية، لذا توفّر أرقامIPI نظرةً شاملة على الطلب الصناعي.

تحليل الأخبار والاتجاهات الصناعية
تتأثر تحركات السوق بتطورات صناعية مختلفة. وتشمل المجالات الرئيسة للرصد ما يلي:

تقارير إنتاج التعدين:
تحديثات حول مستويات الإنتاج، والاكتشافات الجديدة، والتحديات التشغيلية التي قد تؤثر في توقعات العرض.

الابتكارات التكنولوجية:
يمكن للتطورات التقنية أن تغيّر أنماط الطلب. فعلى سبيل المثال، زاد التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي من الطلب على وحدات المعالجة الرسومية القوية في أجهزة الحاسوب.

التغييرات التنظيمية:
يمكن لسياسات الحكومات بشأن اللوائح البيئية والاتفاقيات التجارية والرسوم الجمركية أن تؤثر في كل من العرض والطلب. وتميل المناقشات التنظيمية إلى التقدم ببطء، ما يجعل تتبّع التطورات الجديدة أمرًا ضروريًا.

السياسات الاقتصادية:
قرارات البنوك المركزية المتعلقة بأسعار الفائدة والسياسة النقدية يمكن أن تؤثر في النمو الاقتصادي والنشاط الصناعي.

نظرًا لأن أسعار المعادن الأساسية تستجيب سريعًا للأخبار والأحداث، يصبح رصد الاتجاهات الصناعية وتحليلها أمرًا حاسمًا للتداول قصير الأجل. إذ يمكن لتقارير إنتاج التعدين أن تنبّه المتداولين إلى اضطرابات مفاجئة في المعروض، ما يتيح لهم تعديل مراكزهم قبل تفاعل الأسعار. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي انخفاض غير متوقع في إنتاج أحد المناجم بسبب تحديات تشغيلية إلى ارتفاع أسعار ذلك المعدن، مما يوفر فرصة تداول قصيرة الأجل.

وتُعَدّ عدة صناعات تشهد ابتكارات تقنية سريعة---مثل الطاقة الشمسية، وبطاريات المركبات الكهربائية، وتوسعة شبكات الجيل الخامس 5 G---ذات صلة خاصة بتداول المعادن الأساسية. فمن شأن التطورات أو المشاريع الجديدة في هذه الصناعات أن تُحدث قفزة في الطلب على بعض المعادن الأساسية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. كما تتفاعل الأسواق فورًا مع إعلانات التغييرات التنظيمية والقرارات الاقتصادية، مثل الرسوم الجمركية الجديدة أو تعديلات أسعار الفائدة. ومن خلال تحليل هذه التفاعلات، يستطيع المتداولون توقّع تحركات الأسعار بشكل أفضل وتعديل صفقاتهم قصيرة الأجل وفقًا لذلك.

البورصات الرئيسية للمعادن الأساسية

توجد بورصات تداول السلع التي تتعامل في المعادن الأساسية في معظم القارات. وبعضها، مثل بورصة أستراليا للمعادن المخصصة(Allocated Bullion Exchange ‏-‏ ABX)، يتداول المعادن الثمينة فقط، بينما يتداول بعضها الآخر كلاً من المعادن الثمينة والشائعة. وتشمل البورصات الرئيسية للمعادن الأساسية ما يلي:

London Metal Exchange ‏(LME)
New York Mercantile Exchange ‏(NYMEX)
Commodity Exchange, Inc ‏(COMEX)
Shanghai Futures Exchange ‏(SHFE)

التداول خارج البورصة(OTC) لعقود الفروقات  (CFD)

ينطوي التداول خارج البورصة في المعادن الأساسية على معاملات مباشرة بين طرفين من دون إشراف بورصة. وغالبًا ما يُستخدَم هذا النوع من التداول لعقود الفروقات؛ وهي اتفاقيات بين طرفين لتسوية فرق قيمة أصلٍ ما---مثل المعادن الأساسية---بين وقت فتح العقد وإغلاقه. يمنح تداول عقود الفروقات مرونة كبيرة، إذ يمكن تخصيص حجم التداول وشروط التسعير ومواعيد التسليم وفق الاحتياجات المحددة. ويسمح ذلك للمتداولين بالمضاربة على حركة أسعار المعادن الأساسية دون امتلاك الأصل المادي. ومع ذلك، نظرًا لأن المفاوضات تجري مباشرة بين الطرفين، فإن المعاملات لا يضمنها بيت المقاصة التابع للبورصة. ولهذا، تُعَدّ إجراءات العناية الواجبة ضرورية لضمان موثوقية أطراف التداول، إذ يظل خطر الطرف المقابل اعتبارًا رئيسيًا في تداول عقود الفروقات خارج البورصة.

التحليل الفني للمعادن الأساسية
التحليل الفني هو منهج يُستخدَم عند تداول المعادن الأساسية، حيث يفحص المتداولون الاتجاهات الإحصائية مثل حركة السعر وحجم التداول. يفترض هذا النهج أن جميع المعلومات الأساسية المعروفة مُسعَّرة بالفعل، وأن الأنماط تميل إلى التكرار بمرور الوقت.

يستخدم المتداولون التحليل الفني لتحديد فرص التداول من خلال تحليل أنماط الرسوم البيانية والمؤشرات. والهدف هو توقُّع تحركات الأسعار المستقبلية استنادًا إلى البيانات التاريخية بدلًا من القيمة الجوهرية.

على المتداولين الذين يتبعون هذا النهج أن:

يحدّدوا ما إذا كان السوق في اتجاه صاعد أو هابط أو يتحرك عرضيًا.

يحدّدوا مستويات الأسعار التاريخية التي واجه فيها السوق صعوبةً في التقدّم، ما يساعد على تحديد نقاط الدخول والخروج.

يفحصوا حجم التداول لتأكيد قوة حركة السعر؛ فارتفاع الحجم خلال ارتفاع الأسعار يشير إلى اهتمام شرائي قوي.

بينما يُركّز التحليل الأساسي على المؤشرات الاقتصادية وظروف السوق، يُركّز التحليل الفني على أنماط الرسوم البيانية والمقاييس الإحصائية.

أنماط الرسوم البيانية والاتجاهات الرئيسة
يعتمد التحليل الفني على التعرّف إلى أنماط الرسوم البيانية والاتجاهات. ومن الأنماط الشائعة:

الرأس والكتفان (Head and Shoulders)
قد يشير هذا النمط إلى انعكاس محتمل من اتجاه صاعد إلى هابط، ويتكوّن من ثلاث قمم تكون القمة الوسطى فيها الأعلى.

القمّتان المزدوجتان والقاعان المزدوجان (Double Tops and Bottoms)
تُشير إلى انعكاس محتمل للاتجاه؛ فالقمّتان المزدوجتان تمثلان انعكاسًا هبوطيًا، في حين يُشير القاعان المزدوجان إلى انعكاس صعودي.

المثلثات (التماثلي، الصاعد، الهابط) Triangles (Symmetrical, Ascending, Descending)
تمثل فترات من التماسك قبل أن تنكسر الأسعار في اتجاه محدد.

الأعلام والرايات (Flags and Pennants)
أنماط استمرار قصيرة المدى تتبع حركة سعرية حادة، وتشير إلى احتمال استمرار الاتجاه. يمكن توقُّع تحركات الأسعار المستقبلية من خلال التعرّف إلى هذه الأنماط، لكن ينبغي دائمًا تأكيدها بمؤشرات وتحليلات أخرى لتفادي الإشارات الكاذبة.

المؤشرات والأدوات للتداول

المؤشرات الفنية هي حسابات رياضية تُطبَّق على بيانات السعر والحجم بهدف تفسير حركة السوق. تشمل المؤشرات الشائعة ما يلي:

المتوسطات المتحركة (MA)
تُنعِّم بيانات الأسعار لتحديد الاتجاهات. يحسب المتوسط المتحرك البسيط(SMA) متوسط السعر خلال فترة محددة، بينما يعطي المتوسط المتحرك الأسي(EMA) وزنًا أكبر للأسعار الأخيرة.

مؤشر القوة النسبية (RSI)
مُذبذب زخم يقيس سرعة ومدى تحرّك الأسعار.

مؤشر تقارب/تباعد المتوسطات المتحركة (MACD)
يعرض العلاقة بين متوسطين متحركين لسعر الأصل، ما يساعد على تحديد إشارات الشراء والبيع المحتملة.

بولنجر باندز(Bollinger Bands)
تتكوَّن من متوسط متحرك وانحرافين معياريين فوقه وتحته، وتُستخدَم لتقييم تقلبات السوق وتحديد حالات التشبُّع الشرائي أو البيعي المحتملة.

مستويات تصحيح فيبوناتشي:
خطوط أفقية تشير إلى مستويات الدعم والمقاومة المحتملة بالاستناد إلى متتالية فيبوناتشي.

تدعم هذه المؤشرات استراتيجيات التداول ببيانات موضوعية تُعزِّز القرارات. ويساعد الجمع بين عدة مؤشرات على تقليل المخاطر من خلال تأكيد الإشارات من مصادر مختلفة.

تقنيات إدارة المخاطر
يحمل التداول مخاطر كامنة، ما يجعل إدارة المخاطر أمرًا ضروريًا. يحدُّ التنويع من التعرض لمخاطر الأسعار في معدن واحد أو فئة أصول واحدة. وفي تداول السلع، يمكن استخدام أوامر وقف الخسارة لإغلاق الصفقة تلقائيًا عند بلوغ السعر مستوىً محدد، فيُحد من الخسائر المحتملة.

يُعَدُّ فهم حدود تحمُّل المخاطر أمرًا أساسيًا؛ فهو يحدد حجم الاستثمار في كل صفقة وحجم المحفظة الإجمالي. كما تُسهم المراجعات الدورية لظروف السوق والمراكز والاستراتيجيات في تمكين المتداولين من الاستجابة بسرعة للمتغيرات.

الأسئلة الشائعة

ما المعادن الأساسية ولماذا هي مهمة؟
المعادن الأساسية هي معادن شائعة مثل النحاس والألومنيوم والنيكل والقصدير والزنك، تُستخدم على نطاق واسع صناعيًا. وتمتاز بخصائص مثل الموصلية والقوة ومقاومة التآكل، إضافة إلى وفرتها وانخفاض تكلفتها مقارنة بالمعادن الثمينة، ما يجعلها ضرورية في قطاعات البنية التحتية والتصنيع والتقنية.

كيف تُتداوَل المعادن الأساسية في السوق؟
تُتداوَل المعادن الأساسية في بورصات السلع الكبرى---مثل بورصة لندن للمعادن وبورصة نيويورك التجارية---عبر عقود مختلفة. كما يمكن تداولها خارج البورصة، ما يتيح اتفاقيات مخصصة. ويستفيد المتداولون من هذه الأسواق للتحوط من تقلبات الأسعار أو المضاربة على تحركاتها المستقبلية.

هل تداول المعادن الأساسية محفوف بالمخاطر؟
نعم. يتأثر تداول المعادن الأساسية بتقلب الأسعار الناتج عن عوامل اقتصادية وجيوسياسية وتعطّل الإمدادات، ما قد يؤدي إلى خسائر إذا تحرك السوق عكس المراكز. لذا تُعد استراتيجيات إدارة المخاطر ضرورية.

هل يمكن أن تكون صناديق المؤشرات المتداولة**(ETFs) ****طريقة أكثر أمانًا للتعرّض للمعادن الأساسية؟**
توفّر صناديق المؤشرات المتداولة(ETFs) طريقة للاستثمار في المعادن الأساسية دون التداول المباشر في السلع. فهي تتتبّع أداء سلة من المعادن أو مؤشرات معدنية محددة، ما يمنح المستثمرين تعرضًا لسوق المعادن الأساسية مع مخاطر محتملة أقل.

لماذا نُحلّل المؤشرات الاقتصادية عند تداول المعادن الأساسية؟
تتيح المؤشرات الاقتصادية فهم صحة الاقتصادات والصناعات التي تستخدم المعادن الأساسية. فبيانات مثل الإنتاج الصناعي، نشاط البناء، ونمو الناتج المحلي الإجمالي تؤثر في الطلب على المعادن. ويُمكّن تحليل هذه المؤشرات المتداولين من توقّع التغيّرات في الطلب واتخاذ قرارات تداول أفضل.