تحذير من المخاطر: العقود مقابل الفروقات هي منتجات مالية معقدة وتنطوي على مخاطر عالية مع إحتمال خسارة الأموال بسرعة بسبب الرافعة المالية. 81٪ من حسابات مستثمري التجزئة يخسرون أموالهم عند تداول العقود مقابل الفروقات مع هذا المزود. يجب أن تفكر فيما إذا كنت تفهم كيفية عمل العقود مقابل الفروقات، وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بفقدان أموالك.

الدليل الأسبوعي للمتداولين: إنفيديا، مزادات الخزانة، واتجاه الدولار

٢٦‏/٠٥‏/٢٠٢٥
رغم افتتاح عقود مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية على أرضية أكثر صلابة – بدعم من انعطافة جديدة في ملف الرسوم الجمركية من معسكر ترامب – فإن المشاركة الأوسع ستحتاج إلى وقت كي تتبلور في ظل عطلة يوم الذكرى اليوم الاثنين بالولايات المتحدة وعطلة البنوك في المملكة المتحدة. سيبدأ الاهتمام الحقيقي في التراكم مع اقترابنا من نتائج إنفيديا يوم الأربعاء، وقراءات ثقة المستهلك والتضخم في أميركا (مؤشر PCE الأساسي) وأستراليا. وعلى صعيد السياسة النقدية، يُتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأربعاء.
Preview

كذلك نتعامل هذا الأسبوع مع تدفقات إعادة موازنة المحافظ بنهاية الشهر، ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر مايو، وجرعة جديدة دسمة من تصريحات صانعي السياسة في الفدرالي – وهي تصريحات يمكن تجاهل معظمها نظراً لانخفاض احتمال حصولنا على معلومات جديدة تُذكر.

أسواق السندات تتصدر المشهد

يتجه التركيز مجدداً إلى أسواق السندات والتضخم في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا وبريطانيا؛ ففضاء الدخل الثابت يقدّم الدليل الأنقى على كيفية قراءة السوق لفاتورة ترامب الجميلة الضخمة وما تعنيه من عجز مستقبلي وحجم إصدارات الكوبونات المطلوبة لتمويله. نمذجة أثر مشروع قانون المصالحة (reconciliation bill) ليست مهمة سهلة ، فالتعديلات التي سيُدخلها الشيوخ لم تظهر بعد لكن سيناريوهات التحليل تفترض قراءات مختلفة لنمو الناتج المحلي، وعوائد الرسوم الجمركية، ومعدل الفائدة المطلوب للإقراض للحكومة الأميركية.

ما يبدو جلياً من النسخة التي مرّرها مجلس النواب الأسبوع الماضي وتنتظر مناقشة مجلس الشيوخ هو أن ترامب والمستشار بيسينت غيّرا التكتيك جذرياً: من تحفظ مالي وتقشف نسبي إلى تبنٍّ صريح لسياسة داعمة للنمو. تقوم هذه المقاربة على توسيع العجز المالي بنحو 0.4 نقطة مئوية من الناتج المحلي سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة، مترافقة مع دفعة أقوى نحو تخفيف القيود التنظيمية في الربع الثالث، معوّلةً على سعر الصرف للقيام بجزء كبير من عملية تصحيح الاختلالات. وإذا لم يكن الأمر واضحاً بعد، فهو يتحوّل سريعاً إلى رؤية إجماعية بأن الدولار بات على مسار هبوط متعدد السنوات، لا سيما أمام عملات الدول التي تسجل فوائض حساب جاري مرتفعة ودائمة مع الولايات المتحدة.

Preview

يبدو ان حركة اسعار الذهب تؤسس لضعف هيكلي في قوة الدولار.

مزادات الخزانة الأميركية ودورها في تشكيل معنويات السوق

تتصدر سوق الخزانة الأميركية المشهد هذا الأسبوع، إذ تستعد وزارة الخزانة لطرح سندات بقيمة 183 مليار دولار آجالها سنتان وخمس وسبع سنوات. وبينما يميل كثيرون خارج دوائر الاقتصاد الكلي والدخل الثابت إلى تجاهل مزادات السندات الحكومية وتفاصيل طلبات الشراء، قد تتغير هذه الديناميكية هذه المرة. في اليابان، تأمل وزارة المالية في طلب أقوى بكثير مما شهدناه في مزاد السندات لأجل 20 عاماً يوم الثلاثاء، عندما تطرح سندات بقيمة 500 مليار ين ياباني لأجل 40 عاماً. أما في المملكة المتحدة، فتعتزم إدارة الدين العام إصدار أوراق حكومية بحوالى أربعة مليارات جنيه إسترليني خلال الأسبوع.

الفاتورة الجميلة الضخمة وتأثيرها في العجز وتكاليف الفائدة

يركز المتعاملون في الاقتصاد الكلي على إصدار الخزانة الأميركية، وسط اعتقاد بأن الطلب على السندات الأميركية عبر هذه الآجال سيكون كافياً ليُمتَصّ في السوق الخاصة. المخاوف الأخيرة انصبت على ارتفاع العوائد في الجزء البعيد من المنحنى وصعود علاوة الأجل؛ لذا فإن مزادات هذا الأسبوع لن تكشف بالضرورة كثيراً عن شهية المستثمرين للسندات الطويلة، خصوصاً أن مزاد سندات العشر سنوات الأميركي المقبل لن يُعقد قبل 9 يوليو (والثلاثين عاماً في اليوم التالي)، أي بعد أيام قليلة من المهلة المقترحة لإقرار نسخة مجلس الشيوخ من خطة ترامب للموازنة والضرائب. ومع ذلك، يمكن لطلب قوي في مزادات هذا الأسبوع أن يُهدئ قلق السوق، بعد أن لاحظنا غياب مشتري الخزانة في الآونة الأخيرة. فإذا تراجعت عوائد السندات بفعل الطلب القوي، سيكون ذلك إيجابياً لمعنويات المخاطر في الأسهم الأميركية وللدولار. أما إذا ظل الطلب ضعيفاً – خصوصاً من المستثمرين الأجانب – وارتفعت العوائد، فستتفاقم المخاوف حيال ديناميكيات الدين الأميركي، ما قد يضغط على الدولار والأسهم الأميركية ويدفع بالمزيد من رؤوس الأموال إلى الذهب.

تحرك آخر في ملف الرسوم الجمركية

تجدر الإشارة أيضاً إلى الأنباء العاجلة بأن ترامب وافق على تأجيل بدء تطبيق التعرفة البالغة 50 % على الواردات الأوروبية من 1 يونيو إلى 9 يوليو. هذا التاريخ ليس اعتباطياً؛ إذ يتزامن مع انتهاء مهلة التسعين يوماً لتعليق معظم الرسوم الانتقامية المتبادلة. كان الإجماع السائد يرى أساساً أن تعرفة 50 % لن تدوم طويلاً، وربما كانت ستُخفَّض إلى نحو 20 % بعد 1 يونيو بوقت قصير. غير أن الخطوة الحالية تبرز أنّ الرسوم، رغم فائدتها في كبح العجز الأميركي، تظل أداة تفاوضية أساسية؛ فالعرض الأولي يُقدَّم عادةً مرتفعاً ليُقلَّص بسرعة في جولات التفاوض اللاحقة.

نتائج ارباح إنفيديا… تأثير مرتقب

Preview

تترقّب الأسواق إعلان إنفيديا نتائجها للربع الأول من عامها المالي 2026 بعد إغلاق جلسة الأربعاء، في حدث قد يحمل مخاطر لأسهم التكنولوجيا/أشباه الموصلات الأميركية وكذلك لعقود ناسداك-100 وستاندرد أند بورز 500 الآجلة. تُسعّر عقود الخيارات حركةً مُحتملة قدرها ± 6.8 % في السهم يوم النتائج، وهي أقل من متوسط تحرّك 8.5 % المُسجَّل في آخر ثمانية إعلانات، غير أنّ اهتزازاً بحدود ± 7 % لشركة قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار كافٍ لإشعال تحرّكات واسعة بعد الإغلاق. يرى المستثمرون أنّ عقبة الأرباح هي ما يكبّل شهية الشراء حالياً، وبالتالي فإن تفوّق الشركة على التقديرات مع رفع التوجيهات وخصوصاً ما يشير إلى اتساع الهوامش في الفصول المقبلة قد يبدّد هذا القلق ويدفع السهم إلى موجة صعود جديدة.

وجهات نظر تداولية

قد يكون أسبوعاً يكفي فيه أن تتوقّع الاتجاه الصحيح لعوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات كي تستشفّ اتجاه الأسهم الأميركية والدولار والذهب. فإذا اخترقت العوائد مستوى 4.6 % صعوداً، يُرجَّح أن يكسر مؤشر إس آند بي 500 متوسطه المتحرك لـ 200‏ يوم، ما يُضفي وزناً أكبر لنموذج الوتد الهابط الظاهر على الرسم. وستظل إنفيديا لاعباً محورياً على شريط أسعار الأسهم الأميركية قبل الإعلان وبعده.
على المدى المتوسط، يبدو الدولار مُقبلاً على مزيد من التراجع، وقد ظهرت الحركة الأخيرة بوضوح أمام عملات آسيا ذات فائض الحساب الجاري المرتفع الدولار التايواني والون الكوري والدولار السنغافوري والين الياباني في حين هبط الدولار/يوان إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر. لم يبدُ الزوج اليورو/دولار متوتراً حيال تهديد التعرفة 50 %، ومع الأنباء الجديدة اليوم بات السعر الفوري يختبر منطقة 1.1400 هذا الأسبوع. راقب الأوزي (دولار أسترالي/دولار) وهو يقترب من قمم النطاق؛ المتداولون على أهبة الاستعداد لاختراق محتمل فوق 0.6515.
المنحنى الفني للمعدن الأصفر يبقى داعماً لسيناريو الصعود؛ يحتاج المضاربون على الارتفاع نحو 4 % إضافية لبلوغ قمم تاريخية جديدة. انخفاض عوائد سندات الخزانة هذا الأسبوع قد يكون سلبياً للذهب، وإن كان التأثير يعتمد على ما إذا كان التراجع مدفوعاً بطلبٍ أقوى على السندات أم بعوامل تباطؤ اقتصادي.

المواد المقدمة هنا لم تُعد بما يتماشى مع المتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلال البحث الاستثماري وبالتالي يُعتبر تواصل تسويقي. بينما لا يُخضع لأي منع من التعامل قبل نشر البحث الاستثماري، لن نسعى للاستفادة قبل تقديمه لعملائنا.

لا تُمثل Pepperstone أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. البيانات، سواء كانت من جهة ثالثة أو غيرها، لا يجب اعتبارها توصية؛ أو عرض لشراء أو بيع؛ أو دعوة لعرض لشراء أو بيع أي أمان، منتج مالي أو صك؛ أو المشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا تأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار الخاصة بهم. ننصح أي قارئ لهذا المحتوى بطلب نصيحته الخاصة. بدون موافقة Pepperstone، لا يُسمح بإعادة إنتاج أو إعادة توزيع هذه المعلومات.