تحذير من المخاطر: تُعدّ عقود الفروقات منتجات مالية معقدة، وتنطوي على مخاطر عالية لخسارة الأموال بسرعة بسبب الرافعة المالية. 81.1% من حسابات المستثمرين الأفراد تخسر أموالها عند تداول عقود الفروقات مع هذا المزود. يجب عليك مراعاة مدى فهمك لآلية عمل عقود الفروقات، ومدى قدرتك على تحمّل المخاطر العالية لخسارة أموالك.

إعادة تموضع في القطاعات

احمد عسيري
إستراتيجي أسواق مالية
٢٠‏/٠٨‏/٢٠٢٥
شهدت الأسواق خلال جلسة الامس حالة من النشاط خارج قطاع التكنولوجيا وتراجع عام متوسط للمؤشرات العامة، حيث تباين أداء الأصول المختلفة ومع توجهات التيسير النقدي في وقت تواصل فيه الأسواق ترقب ما سيقال في ندوة جاكسون هول المنتظرة. وعلى الرغم من غياب بيانات أميركية من العيار الثقيل خلال الجلسة الامس، فإن تأثير التحركات النقدية والسياسية ظلت حاضر بقوة في المزاج العام.

شهدت الأسواق خلال جلسة الامس حالة من النشاط خارج قطاع التكنولوجيا وتراجع عام متوسط للمؤشرات العامة، حيث تباين أداء الأصول المختلفة ومع توجهات التيسير النقدي في وقت تواصل فيه الأسواق ترقب ما سيقال في ندوة جاكسون هول المنتظرة. وعلى الرغم من غياب بيانات أميركية من العيار الثقيل خلال الجلسة الامس، فإن تأثير التحركات النقدية والسياسية ظل حاضر بقوة في المزاج العام.

تصدر الحدث من ويلينغتون، حيث خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسواق بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.00%، في خطوة متوقعة من الأسواق كاستمرار لدورة التيسير، خصوصاً بعد أن صوت اثنان من الأعضاء لصالح خفض أعمق بمقدار 50 نقطة أساس  من اصل 6 اعضاء. التبرير الرسمي تمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي وعودة التضخم إلى نطاق السيطرة، فيما أشارت التقديرات الجديدة إلى احتمالية بلوغ أدنى مستوى للفائدة عند 2.55% في الدورة الحالية. الأسواق استجابت مباشرة، حيث تراجع الدولار النيوزيلندي بأكثر من 1% مقابل نظيره الأميركي حيث تداول عند مستويات 1.7150 بعد الاعلان في مطلع تداولات اليوم.

في خلفية هذا الحدث، تظل الأنظار مهتمه نحو كلمة رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول في ندوة جاكسون هول نهاية هذا الأسبوع. التوقعات تشير إلى استمرار نهج الاعتماد على البيانات، لكن الفجوة بين تسعير السوق وتلميحات الفيدرالي قد تشهد اختبار واعادة تسعير. عقود المقايضة تشير إلى تسعير احتمالية خفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر بنسبة 86%، في تراجع بشكل ملاحظ عن الأسبوع الماضي، ويعود ذلك إلى استمرار بيانات التضخم في التباطؤ، يقابلها إشارات متزايدة على هشاشة سوق العمل ولكن لا فاضل في هذا الامر الى حين تقرير الوظائف لهذا الشهر. آسيويا، سجلت مؤشرات نيكاي تراجع مع المكاسب الجيدة مطلع الاسبوع حيث عاد الى ادنى من مستوى 43 الف ، ولو ان دعم من استمرار السياسات التحفيزية وتراجع الضغوط التضخمية ستبقي الطريق الاقل مقاومة الى الاعلى، بينما تماسكت الأسهم الصينية على ارتفاعات جيدة.

التموضع بين القطاعات

في الولايات المتحدة، استقرت المؤشرات الرئيسية دون تحركات متوسطة في اللون الاحمر، أغلق كل من S&P 500 وناسداك على 0.6% و 1.6%. لكن خلف هذه الصورة ، برزت تحركات نوعية حيث كان الخاسر الاكبر التقنية وهناك بالتأكيد اعادة تموضع في القطاعات الاخرى. من التحركات على الردار ارتفع سهم Target قبل اعلان النتائج اليوم، في حين تراجع سهم Meta بأكثر من 2% في الجلسة الماضية وسط تراجع في مؤشرات الاستخدام ولكن هذا التراجع منسجم مع تراجع القطاع بشكل عام وهو ما سحب المؤشر الى الاسفل بفعل ثقله ولو ان عدد كبير من الاسهم لا يزال في النطاق الاخضر كعدد ولكن الوزن محدود. كان ايضاً اداء مؤشر Russell 2000 متماسك خلال الجلسة وهو المؤشر الذي يعكس أداء الشركات الصغيرة، مدعومًا من أسهم قطاعات البناء والطاقة البديلة ، ارى ان هذا تعبير مباشر على اعادة التموضع بين القطاعات والانتقائية في الشراء.

 

Preview

في سوق اخر ، تداول مؤشر الدولار DXY عند مستويات 98.20 دون حراك يذكر، بينما ارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.30%، وسجلت السندات طويلة الأجل لأجل 30 عامًا عوائد قاربت 4.90% بتراجع ملحوظ بخمس نقاط لكل منحنى وبشكل متسق. مؤشر  VIX  ترك مستويات 15 إلى مستويات 16، في إشارة إلى استمرار هدوء نسبي ولكن تبير واضح على التموضع قبيل خطاب جاكسون هول، ما يعكس حالة من الهدوء الذي يسبق القرار.

نظرة مستقبلية

في غياب بيانات أميركية ثقيلة اليوم، يركز المستثمرون على صدور بيانات أسعار المستهلك في بريطانيا ومنطقة اليورو، حيث من المتوقع أن تعكس هذه البيانات استمرار مسار التباطؤ النسبي في الضغوط السعرية. كما يعلن البنك المركزي السويدي عن قراره والذي يتوقع أن يبقي سعر الفائدة دون تغيير عند 2%. اليوم أيضًا من المقرر أن يتحدث عضو الفيدرالي كريستوفر والر، والذي جذب الانتباه مؤخرا بسبب دعواته المتكررة لخفض الفائدة، ويُنظر إليه كأحد أبرز الأسماء المرشحة لخلافة جيروم باول، ما يضفي على تصريحاته أهمية مضاعفة من حيث التأثير المحتمل على التوقعات المستقبلية.

المواد المقدمة هنا لم تُعد بما يتماشى مع المتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلال البحث الاستثماري وبالتالي يُعتبر تواصل تسويقي. بينما لا يُخضع لأي منع من التعامل قبل نشر البحث الاستثماري، لن نسعى للاستفادة قبل تقديمه لعملائنا.

لا تُمثل Pepperstone أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. البيانات، سواء كانت من جهة ثالثة أو غيرها، لا يجب اعتبارها توصية؛ أو عرض لشراء أو بيع؛ أو دعوة لعرض لشراء أو بيع أي أمان، منتج مالي أو صك؛ أو المشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا تأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار الخاصة بهم. ننصح أي قارئ لهذا المحتوى بطلب نصيحته الخاصة. بدون موافقة Pepperstone، لا يُسمح بإعادة إنتاج أو إعادة توزيع هذه المعلومات.